– لكل منا صفات مميزة في شخصيته أعطاها له الله يمكنه العمل عليها وتطويرها حتى تصبح صفات قيادية، ولأن القيادة بشكل طبيعي تكون متوفرة لدى عدد قليل من الأشخاص، فإنه لحسن الحظ يمكن أن يمتلك الكثيرون جزء من هذه القيادة الطبيعية والتي يمكن أن تصبح فعالة فقط إذا تم تطويرها بالطريقة الصحيحة.
– لا يمكن تعليم القيادة بشكل مباشر ولكن يمكن لمعظمنا الاستفادة من المشورة والخبرة والمثال الذي يقدمه القادة الجيدون، وذلك من خلال السعي الحثيث لمتابعة قيادتهم والتعلم منهم، فلكل واحد فينا صفات إذا طورها، ممكن أن تصنع منه قائدا في مواقف معينة، لذلك من الضروري العمل على جعل أنفسنا أكثر كفاءة.
2. القيادة الطبيعية في استكشاف القطبين:
– لقد أنتجت تجارب استكشاف القطب الشمالي والقطب الجنوبي العديد من القادة، مثل أموندسن و نانسن وسكوت وغيرهم، وجاءت هذه التجارب في سلسلة طويلة من المحاولات
– حيث كانت هناك صفتان مشتركتان لكل قصص النجاح وهما: روح الفريق وطاعة القائد، إنك إذا اطلعت على كل هذه القصص، لا يسعك إلا أن تشعر بعظم من قاد تلك الرحلات، وذلك يدل على قوة القائد الذي بذل فيها كل إمكانياته في مهمة الحفاظ على أرواح أتباعه وصحتهم وتحقيق الهدف في ذات الوقت.
3. القادة الطبيعيون في الكشفية:
– تتيح الحركة الكشفية الفرصة لكل من ينتمي إليها ليمارس فنون ومهارات القيادة.
– فبعد أن يقوم الفتى بأداء (الوعد) ويصبح عضواً أساسياً في جماعته الصغيرة (السداسي / الطليعة / الرهط) يسند له دوراً ليقوم به في جماعته خلال مشاركته الجماعة في أنشطتها.
– قد يكون هذا الدور : نائبا للعريف/ أمين الصندوق / أمين المكتبة / المسامر / مسؤول الرياضة / الطاهي ……).
– وخلال ممارسته لدوره في جماعته يكون هو قائد الجماعة في ذلك الموقف، فيوجه أعضاءها لإدارة وتنفيذ العمل الذي يقوم به، وبذلك تتاح للجميع الفرصة الكاملة لممارسة القيادة تحت توجيه ورعاية قائد الجماعة ( السادس / العريف / الرائد).
4. الأشبال في عرينهم:
– أبدأ بالحديث عن القيادة الطبيعية في أول المراحل الكشفية وهي مرحلة الأشبال، فالشبل في عرينه لا يوجد لديه الكثير ليقوله، لا لأنه ليس له أهمية، لكن لأن طبيعة هذه المرحلة يعتمد فيها الشبل على قائده بشكل كبير.
– بل هناك خطر حقيقي في إعطاء الشبل الكثير ليقوم به بمفرده، وهناك خطر حقيقي في مطالبة السادس بتحمل مسؤولية قيادة الستة الذين معه في جميع الأوقات، يمكن له أن يساعد في قيادة لعبة أو إعطائه بعض المسؤوليات البسيطة، ولكن أبعد من ذلك لا ينبغي لنا أن نذهب به، لأن المسؤولية لها تأثير على الواقع.
– على الرغم من أننا نريد بطبيعة الحال أن يتدرب الأشبال والسادس على القيادة إلا أننا لا نريدهم أن يحرموا من متعة مرحلة الطفولة التي يعيشونها وأن يجلسوا على الأرض ويستمتعوا بالطبيعة وأنت تراقبهم وتوجههم.
كتبه القائد/ عامر منير صافي