الكشافــة الإسلامية الجزائريـة.. نبراس التكافل الاجتماعي والتضامن الوطني
يَلفت النشاط التضامني الدؤوب لأفراد الكشافة الإسلامية الجزائرية، في كل مناسبة وطنية ودينية، أنظار الجزائريين والفاعلين في الحقل التطوعي الاجتماعي، حيث أضحت هذه المنظمة الوطنية نبراساً حقيقياً للعمل التضامني والتكافلي في أوساط المجتمع. وتُعتبر الكشافة الإسلامية الجزائرية من أبرز الفواعل الجمعوية الناشطة في شهر رمضان الفضيل، عبر كل ولايات الوطن، نظير جهود عناصرها ومتطوعيها الذين يؤثرون النزول إلى الميدان من أجل مساندة العائلات المعوزة وتخفيف وطأة تكاليف المعيشة عن كثير منها، ومد يد العون للصائمين المسافرين وعابري السبيل، من خلال تقديم وجبات جاهزة وقت الإفطار، وكذا فتح مطاعم رحمة عبر الطرقات كثيفة الحركة المرورية، لهذا الغرض التضامني الوطني.
العينة كانت من ولاية الوادي، التي يُمثّل فيها النشاط الكشفي أحد أبرز روافد العمليات التضامنية المحلية، وأكثرها زخما وتواصلا وانتشارا عبر كل بلديات المنطقة، فكلما حلّت مناسبة وطنية ودينية أو استجدت حوادث فجائية، رمى الكشافون بكل ثقلهم، بلا دعوة ولا نداء، لتقديم المساعدة وبثّ الخير والبر، ووضع بصماتهم الكشفية في الميدان، خدمة للوطن والمجتمع.
في هذا السياق، يقول محافظ الكشافة الإسلامية الجزائرية بولاية الوادي، القائد منير بلخير، أنّ الأنشطة التضامنية الكشفية ليست مجرد تلبية لاحتياجات المجتمع، وإنّما هي قيم أخلاقية واجتماعية وتربوية يستخلصها الكشّاف بتطوعه ونشاطه المتواصل فيها.
وأوضح القائد منير بلخير لـ»الشعب»، أن ولاية الوادي تُسجل منحى تصاعديا في الأداء التطوعي على مستوى الأفراد والأفواج الكشفية خصوصا بعد التدخلات الميدانية خلال فترة جائحة كورونا كوفيد-19، وقبلها إثر حدوث كوارث طبيعية في بعض الولايات مثل بومرداس، منوها أنّ هذا الأمر أكسب الفرق التطوعية الكشفية خبرة في الأداء وجاهزية عالية للاستجابة.
وأضاف بلخير، إنّ الخبرات المكتسبة وتراكم التجارب التضامنية، أصبح ملموسا وجليا في مشاريع المحافظة الولائية التطوعية لا سيما في شهر رمضان الفضيل، وذلك من خلال الكفاءة في تسيير وتسخير مطاعم إفطار الصائم، تنظيم حملات ميدانية عبر الطرق لتقديم إفطار جاهز للصائمين، توزيع طرود غذائية على العائلات المعوزة، المشاركة في الحملات التحسيسية والتوعوية في شتّى المجالات وغيرها من المبادرات التآزرية المسطرة.
بخصوص مطاعم الرحمة التي تُشرف عليها المحافظة الولائية، كشف القائد منير بلخير، عن فتح 05 مطاعم تقدم أزيد من 600 وجبة يوميا، تُؤطرها أفواج كشفية على غرار فوج الوئام بوادي العلندة «المدخل الغربي للولاية نحو تقرت»، فوج بحة الهادي ببلدية قمار «المدخل الشمالي نحو ولاية المغير»، فوج العهد بحاسي خليفة «المدخل الشرقي نحو ولاية تبسة ودولة تونس»، فوج الريحان حاسي خليفة «المدخل الشرقي نحو ولاية تبسة ودولة تونس»، فوج الوحدة بالدبيلة «المدخل الشرقي على مستوى بلدية الدبيلة».
كما يتم تقديم قرابة 500 وجبة باردة متكونة من ماء وحليب وتمر يوميا على مستوى الطرقات من طرف أفواج الكشافة، تستهدف سائقي السيارات والشاحنات بهدف المساهمة في التقليل من السرعة والحوادث المرورية.
وفيما يتعلق بقفة رمضان، لفت بلخير، إلى برمجة مبادرة لجمع وتوزيع ما بين 500 إلى 1000 قفة على مستوى الأفواج الكشفية بأقاليم 21 بلدية بالولاية، حيث جرى خلال العشر أيام الأولى من الشهر الفضيل توزيع أزيد من 400 قفة، والعملية متواصلة وسيرافقها، بحسبه، جمع وتوزيع ألبسة عيد الفطر للمعوزين والأيتام.
الجهود النوعية الميدانية للكشافة الإسلامية الجزائرية بالوادي، تأتي بالتوازي مع باقي الأنشطة التضامنية الأخرى التي يسهر على تنظيمها فعاليات المجتمع المدني ومحسنون ومتطوعون جمعويون، دأبوا كل موسم رمضاني على تأطير مبادرات تضامنية لفائدة الصائمين والعائلات المعوزة.
الشعب الجزائرية _ الموقع الرسمي
كل التفاعلات:
١