الرئيسية 8 الكشافة ببوسعادة 8 المجاهد عبد الرحمن بن عطية…

المجاهد عبد الرحمن بن عطية…

ولده ونشأته:
هو عبد الرحمــان بن عطية بن بلقاســم بن الفضيل بن احمد بن عتيق ،ولد في
سنة 03 سبتمبر 1930ببوسعادة تعلم القرآن في كتاتيب المدينة منها جامع حي الشرفاء ،و تتلمذ على يد الشيخ محمد بن عبد الله الذيب ، و بعد أربع سنوات انتقل إلى جامع العرقوب أين أكمل دراسته القرآنية إلى أن حفظ القرآن الكريم و هو في سن العاشرة تقريبا . و في أكتوبر 1940 انظم إلى الكشافة الإسلامية بفوج الفضيلة ، وهو أول فوج تأسس في بوسعادة ، بدأ فيه شبلا ثم في الأواسط ثم الجوالة ثم رئيسا للأشبال و رئيسا للجوالة ثم نائبا للمحافظ المحلي ، و تولى منصب محافظ محلي سنة 1950 إلى سنة 1956 و استمر في تدريب الكشافة ثم انظم إلى حزب الشعب الجزائري لأن أغلب القادة بل كل الكشافة كانت تؤمن و تناضل بحزب الشعب الجزائري لكونه الحزب الذي يحمل طموحات الشعب و المتمثلة في المطالبة بالاستقلال ، و بقي يناضل في الحركة الكشفية إلى نهاية الثورة أين تم تجديد الكشافة سنة 1962 باسم السيد عبد الرحمان بن عطية رفقة لخضر العمري و البشير والي في بوسعادة

دراسته:
زاول دراسته الابتدائية في مدرسة لوسيان شالون ( مدرسة سيدي ثامر حاليا ) وواصل دراسته الإعدادية ببوسعادة إلى غاية السنة الرابعة متوسط أين تحصل على شهادة التعليم المتوسط الفرنسية و عمل في التعليم الابتدائي حيث كان يجيد اللغتين العربية و الفرنسية و بعد الاستقلال اشتغل في وظائف عديدة بالجزائر العاصمة :
• موظف بوزارة الأوقاف مكلف بالحبوس لمدة معينة.
• موظف بوزارة الداخلية لمدة سنة.
• موظف بوزارة النقل لمدة سنتـين.
• موظف بوزارة التربية الوطنية كاتب عام لمدة أربع عشرة سنة حيث أحيل على التــقاعد ســنة 1982
كما عمل بمديرية التخطيط و إحصاء بالعاصــمة.
نشاطاته:
اقتحم ميدان النضال وهو في ريعان شبابه فانظم إلى صفوف الحركة الوطنية و ذلك مع الشهيد المرحوم بن حميدة عبد القادر الذي كان بالفعل نموذجا لشباب الجزائر المغوار آنذاك
وبمجرد اندلاع ثورة التحرير وجد نفسه في الخلايا المدنية لجبهة التحرير الوطني و كان ينشط مباشرة مع البطل قدور بن زيان .
ألقت السلطات الاستعمارية القبض عليه في العديد من المرات و تعرض على إثرها للاستنطاق و التعذيب دون أن يتمكن الجلادون من الحصول منه على أية معلومات
في مطلع سنة 1957 مع حدوث الخيانة الكبرى المعروفة بقضية الجنرال بلونيس ، سجن عبد الرحمان مع عدد كبير من شباب المنطقة حيث ذاق كل أنواع التعذيب و التنكيل و قد أشرف على الهلاك آن ذاك
و عند خروجه من المعتقل انتقل إلى الجزائر العاصمة أين سكن بحي لكونكورد بئر مراد رايس عند أحد رفاقه و رغم انقطاعه عن رفاق النضال في بوسعادة استطاع سي عبد الرحمان أن يربط الاتصال مع المناضلين في الجزائر العاصمة ” الولاية الرابعة “و أعاد ربط الاتصال بالولاية السادسة
وفاته:
في شهر سبتمبر 1962 التحق سي عبد الرحـمان بالعاصمة ثانية ليعمل كمتقـاعد مع مصالح الأمـن إلى غاية 1967 ، فقد البصر في حادث و عـــاد إلى بوسعادة و بقي فيها إلى أن وافته المنية يوم الأحد 19 ديسمبر 2004 عن عمر يناهز 74 سنة.
إنا لله وإنا إليه راجعون

About Author

عن ahmed

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: