الشبكة الكشفية موقع كشفي يوافيك بجديد الاخبار والنشاطات
لقد كانت سنة 1907 حدث كبير في بريطانيا اذ في هذا العام تأ سست الحركة الكشفية على يد الجنرال لورد بادن باول ,حينما كانت قبائل البوير تحاصر حامية مو فيكنج MUFEKING وهى مدينة ريفية صغيرة باحدى سهول جنوب افريقيا حيث نشبت الحرب بين التاج البر يطانى وبينهم 1899 وكانت تلك الحامية بقيادة اللورد (سيسل CICIL ) الذى اصبح عاجز عن الثبات طويلا امام الحصار لقلة عدد رجاله وكادوا يستولون عليها لو لم يستعض قائد الحامية عن قسم كبير من جنوده المدربين الذين اضطر الى ارسالهم الى الجبهة ,بفرقة نظمها من الفتيان لتسهيل المواصلات بين الحامية والمدينة ومركز القيادة ,وكات اللورد بادن باول ضابطا في تلك الحامية ,ويخبرنا انه تحدث الى احد هؤلاء الفتيان فساله قائلا الاتخشى ان تصاب برصاصة وانت تجتاز الحدود ,فاجابه اننى اسير على دراجتي بسرعة هائلا لا يمكن للرصاصة ان تدركنى ,فتاثر بما لمسه في نفس ولد كهذا من مظاهر الشجاعة والاندفاع تاثير عميقا دفعه الى كتابة اول كتاب له وهو (الكشفية للفتيان )
وفى سنة 1908 اقام معسكر من الفتيان في جزيرة براون سي BROWN SEA علىساحل دورست ثم اقام اول مهرجان كشفي بلندن عام 1909 استعرضه الملك ادوار السابع ملك انكلتر ,وماكان ينقضى هذا العام حتى عمت الحركة الكشفية , كما انه عقد اول مهرجان دولى للكشافة سنة 1920 وسرعان ما انتشرت الكشافة لتعم انحاء امريكا وبقية انحاء العالم انتشار سريعا
مؤسس الحركة الكشفية في العالم
روبرت ستيفنس سميث بادن باول
ولد روبرت ستيفنس سميث بادن باول عام 1857 وبعد ثلاث سنوات توفى ابوه ,وكان على السيدة بادن باول ان تربي عشرة اولاد
ولم يكن رؤبرت في المدرسة تلميذا بارزا ولا رياضيا وبل كان راميا من الدرجة الاولى وممثلا طبيعيا وفنانا ,وكان يملك حسا مشرقا بالدعابة ,ولكنه كان يذهب احيانا وحده الى الغابة قرب المدرسة ,يتعقب الاحياء البرية ويراقبها ,وقد كتب فيما بعد عن هذه الفترة يقول ((لقد تحققت في اثنائها من بعض ما يحيط بنا من عجائب ,وتكشف لناظري ما في الغابة وجمال الشمس من جمال ))
وكان اخوان بادن باول يذهبون في اثناء العطلات للاستكشاف , وركوب القوارب التي كانوا يصلحونها بانفسهم ,او يخرجون للنزهة , والتخييم في مخازن الغلال او في العراء ,وكذلك زيارة القصور والابنية والمصانع والمشاغل .ولم يعرف روبرت ماذا كان يريد ان يعمل عندما غادر المدرسة ,ومن غير ان يعلم اسرته اجرى امتحانا لدخول الجيش ,وكان نجاحه ,الذى فاق تصور كل انسان ,مدعاة لتعيينه فورا برتبة ضابط .
ودلل انه جندي لامع وسرعان ما رقفى ,وكانت طرق تدريبه غير المألوفة ,في تقسيم رجاله الى جماعات صغيرة ,وتعليمهم عن طريق المباريات والالعاب ,ناجحة الى أقصى حدود النجاح
