منذ تأسيسها والحركة الكشفية حركة تربوية غير رسمية، ويعتبر البرنامج الكشفي ومبادئه هو الأسلوب والطريقة و الآلية التي تنفذ من خلالها حركتنا هدفها التربوي.
كما يعتبر صناعة وصياغة ومعرفة أهم المبادئ الأساسية للبرنامج الكشفي الأمثل هو جوهر الحركة الكشفية وبضاعتها التي لابد أن تنعكس على الفتية والشباب.
ما هو البرنامج الكشفي؟
- إن البرنامج الكشفي في الحركة الكشـفية هـو مجمـل فـرص التعـلم التي يستطيع أن يستفيد منها الفتيـة والشـباب (ما) وقـد صـمم لتحقيـق هــدف الحركة (لماذا)، ويطبــق مــن خــلال الطريقــة الكشــفية (كيف).
تســتخدم السياســة العالمية للبرنامج الكشفي تعريفــا واســعا وأكثر شمولية لمفهوم البرنامج الكشفي، فيشمل مجالات خبرة الفـتى والشـاب ومهاراته على مـدار حياته داخل الحركة الكشفية والتي تتضمن:
لماذا: الأهداف التربوية. وفقا للهدف ومبادئ الحركة.
ما: كل الإنجازات والمواقف التي يمكن لبرامج الفتية والشباب التعلم منها، سواء المنظمة أو التلقائية، بمعنى: فرص التعلم.
كيف: الطريقة التي يتم بها ذلك، بمعنى (الطريقة الكشفية).
المبادئ الأساسية للبرنامج الكشفي
يجب على البرنامج الكشفي أن :
يكون الفتية والشباب هم محور البرنامج الكشفي:
فيجب أن يقوم الفتية والشباب أنفسهم بوضع وصياغة البرنامج، لا أن يوضع لهم الأمر الذي يعني أن تطوير وتنفيذ البرنامج يعتمد في أساسه على المشاركة الفعالة لهم، فهم الوكلاء الرئيسيون المسئولون عن تطوير أنفسهم
يكون تربويا:
فالحركة الكشفية حركة تربوية حياتية، وعلى الجمعيات الكشفية الوطنية التي تقدم البرنامج الكشفي الذي يوفر-بطريقة تقدمية- الفرصة للفتية والشباب للنمو الكامل كأفراد وتقديمهم للعالم الواقعي ويجب أن يساعدهم أيضا في بحثهم عن المهارات الحياتية الهامة وأن يحمل كل ما نقوم به في الكشفية من قيم تربوية وفقا للتطور والتنفيذ الناجح لدورة حياة البرنامج
تكوين مواطنين فاعلين:
يجب أن يوفر البرنامج فرصا للفتية والشباب للتعلم ليكونوا مواطنين فاعلين في مجتمعاتهم، لأخذ الفرصة كقادة مسئولين وملتزمين اليوم وغدا (وتابعين متعاونين) يجب أن تمكنهم البرامج ليكونوا متخذي قرار ومستقلين داخل الكشفية إبتداء من مستوى الوحدة وحتى مستوى الجمعية، وحتة خارج الكشفية في المجتمع. فهو بمثابة الاختبار الذي يحول الفتية إلى مواطنين فاعلين، في المقام الأول داخل الكشفية ومن ثم في المجتمع
يكون متكيفا ومتلائما محليا وموحدا عالميا:
في الوقت الذي تكون فيه الأسس الكشفية (الهدف، والمبادئ، والطريقة) عالمية وباقية ثابته وراسخة على مر السنين، على الجمعيات الكشفية الوطنية أن تتحلى بالمرونة الكافية لتصيغ وتترجم هذه الأسس فيما يناسب وثقافتها دون تغيير في العناصر الأساسية أو المبادئ. في الوقت الذي يجب على برامج الفتية والشباب أن تحافظ على وجود توازن مناسب بين القيم الثابته والعوامل المتغيرة
يكون حديثا وذا صلة:
يجب أن يكون البرنامج الكشفي نتاجا للإنعكاس المستمر للممارسات التربوية وأن تطور بشكل دائم فيما يتفق وأسس الحركة مع الأخذ بعين الإعتبار الأبعاد الثقافية و الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في المجتمع, ويعكس ويلبي احتياجات واهتمامات الشباب, اليوم وفي المستقبل القريب
يكون متاحا للجميع:
يجب أن يلبي البرنامج الكشفي احتياجات كل الفتية والشباب. فيجب أن يصمم البرنامج الكشفي بالمرونة الكافية ليتكيف ويتأقلم مع كل مجتمع وثقافة ووضع اقتصادي وعرق ودين ونوع، ويجب أيضا أن يراعي الفئات من ذوي الاحتياجات الخاصة
يكون جذابا ومتحديا وذا مغزى:
يجب أن يتميز البرنامج الكشفي بالإمتاع والتشويق وذا هدف، ويجب أن يتحدى قدرات الفتية والشباب. وفيما تحرص الكشفية على تقديمه كفرصة لتعلم الفتية والشباب ييسرها القادة ويجرى صياغتها من خلال عملية تعاونية مشتركة بين القادة الراشدين والفتية أنفسهم. وفرص التعلم هذه ليست من خلال الأنشطة العشوائية، بل يجب أن يتم تحديدها في إطار تربوي ممنهج يؤدى لخبرة ذات مغزى ومعنى ومفيدة للفتية والشباب