تعتبر مهمة تأمين وتأهيل عرفاء أكفاء من المهام الأكثر صعوبة على قائد الفرقة، لكنها بنفس الوقت الأكثر أهمية والتي يجب على قائد الفرقة تركيز انتباهه عليها عند استلام قيادة الفرقة، حيث يجب أن يكتشف بنفسه ماهي الدوافع التي تحرك الفتيان في فرقته؟ ومن الكشافة الذين لديهم الصفات القيادية؟
– إن الألعاب الكشفية فرصة غنية لمعرفة المواهب القيادية لدى الكشافة بالنسبة للقائد الكشفي، وذلك لأن الهدف من ممارسة الألعاب في الكشفية هو تنمية الشخصية، وحتى يتضح للقائد مَن مِن الكشافة يتميز بالفطنة وعدم الأنانية والمبادرة وقبول المسؤولية وما شابه ذلك.
1. اختيار الطلائع:
– إن اختيار الطلائع نقطة الانطلاق بالنسبة للقائد، وبحسب نظام الطلائع فإن اختيار الطلائع يترك لقائد الفرقة (والتي تتكون عادة من 24-32 فرد كحد أقصى) بينما يكون عدد أفراد الطليعة (من 6 – 8 كحد أقصى ايضا بحسب المرحلة) بما في ذلك العرفاء ومساعديهم، الذين يشكلون مع أفرادهم طليعة واحدة، ويعتبر من يجتاز شارة المبتدئ في عامه الأول أو من حصل عليها في العام الذي قبله من الأسماء المرشحة لقيادة الطليعة اذا كان يمتلك صفات قيادية.
– عادة ما يتم تقسيم الفرقة إلى طلائع ابتداء من اجتماع الفرقة الأول بعد التسجيل مباشرة، وفي الغالب تتكون الفرقة من أربع أو خمس طلائع، مع العلم أنه من الممكن أحيانا تشكيل الفرقة التي عدد أفرادها أربعة والعشرون في ثلاث طلائع مؤلفة من ثمانية فتيان، ويتضمن ذلك العدد عريف الطليعة ومساعده.
– ومن الأمور المهمة عند تقسيم الطلائع والتي يُنصح بها عند تشكيل الطلائع أن يكونوا في أعمار متقاربة وذلك مراعاة لطبيعة العلاقة في هذا السن بين الفتيان ورغبتهم في الارتباط ببعضهم البعض، ويعتبر هذا العامل الأكثر أهمية من العمر بالنسبة للفتيان.
– وعلى العريف ومساعده وجميع أفراد الطليعة التنافس للحصول على المراتب العليا بعد المبتدئ للوصول للكشاف الثاني والأول وهذا ما يجعلهم مستمرين بالتأهل للقيادة دوما.
2. اختيار العريف:
– لنفترض أن الطليعة المكونة من ثمانية كشافة وأغلبهم من محتملين لقيادة الطليعة بما يمتلكون من صفات، وهنا يقع على عاتق القائد الكشفي العمل بجد لاختيار الأفضل لأن ذلك سينعكس على أداء الطليعة بكامل أفرادها.
– بحسب المرحلة الكشفية يتعين على القائد الكشفي أن يحدد كيفية اختيار العريف، هل سيتم تعينه من قبل قائد الفرقة؟ أو أن يتم اختياره من قبل أعضاء الطليعة؟ وهنا تظهر خبرة ودراية القائد بالعمل الكشفي.
– في بعض الأحيان يختار القائد فتى ليكون العريف مؤقتا ويكون هذا الكشاف هو الأسواء سمعة في المجموعة، وهذا في حد ذاته ليس مقلقا، لأن الفتى الذي يصنفه الآخرون على أنه سيئ قد يكون ذو معايير قيادية أفضل من الفتى الذي يُنصح به عمومًا على أنه ولد جيد، لكن هذه الصفات القيادية موجهة بشكل خاطئ بحكم البيئة، بينما يمكن تطويره عمله ليكون بشكل صحيح بحيث يكون الأكثر اعتمادا عليه، والأكثر التزاما، والأكثر قبولا واستعدادا، والأكثر في عدم التأثر.
ملاحظة : الصورة المرفقة في المقال مقتبسة من دليل الكشافة الأمريكية
3. اختيار العريف الأول
– بعد عدة اجتماعات كشفية يتم التعارف بين أعضاء الطليعة يجب اعتماد العريف الأول وذلك يكون في الأسبوع الثالث أو الرابع من بداية السنة الكشفية على أكثر تقدير.
– على الفرقة اتباع إحدى الطريقتين التاليتين للوصول إلى عريف الأول:
أ. تعيين الكشاف الذي يبدو أنه القائد الطبيعي للفرقة والذي يعتقد قائد الفرقة أن له مستقبل واعد في القيادة بشكل مؤقت، وذلك يعطيه إمكانية قيادة الفرقة لفترة قصيرة.
ب. إجراء انتخابات يشارك فيها كل فرد من أفراد الفرقة لاختيار العريف الأول الذين يجدونه مناسبا لهم.
– تعتبر الطريقة الأخيرة هي الأفضل، لأن القائد الكشفي اذا اعتمد الطريقة الأولى فإنه عليه أن يعطي المجال للعريف المؤقت العمل لفترة قصيرة فقط، ثم يعطي باقي أفراد الطليعة الفرصة للتأهل وفقًا لنفس الشروط حتى يحين الوقت الذي يمكن فيه إجراء الانتخابات بشكل مريح.
– يعتبر اختيار العريف الأول من الأمور الهامة في الفرقة والتي على قائد الفرقة اعتماده من خلال التعيين في مراحل الأشبال والفتيان أو الانتخاب في المراحل الكشفية المتقدمة للمتقدم والجوالة.
– أما طريقة الانتخاب فتكون بحسب النسبة التي حاز عليها كل كشاف من مجموع الأصوات، فعلى سبيل المثال لنفترض أنه تم الإدلاء بعشرين صوتا، فإذا حصل الكشاف على اثنين من هذه الأصوات العشرين، فإنه سيحصل على 10%، والكشاف الذي حصل على 13 صوتا فإنه سيحصل على 65%.
4. مدة المنصب:
– المتعارف عليه كشفيا أنه يجب أن تكون فترة ولاية العريف الأول سنة واحدة كحد أقصى، وفي نهاية ذلك الوقت، يمكن إعادة انتخابه أو تبديله حسب ما يراه قائد الفرقة مناسبا.
– وإذا طرأت ظروف تستلزم تغيير العريف الأول قبل نهاية العام، كما يحدث في حالة الاستقالة أو الانتقال أو العزل، فيجب الحرص على شغل المنصب على الفور، إما عن طريق تعيين أو انتخاب بديل، أو بترقية العريف الثاني.
5. دور العريف الأول في تطوير الفرقة:
– على العريف الأول معرفة احتياجات الفرقة وتوفيرها عند طلبها في الأنشطة، لذلك يجب أن يكون نشيطا ويقظا ومسؤولا، كذلك يجب أن يكون له دور في جمع مجلس الشرف وعقد اجتماعاته ووضع الخطة السنوية المبدئية للفرقة
بمجرد أن يتم اختياره عريف أولا.
– ويجب الاعتراف به كمسؤول في الفرقة عن تنفيذ البرنامج تحت إشراف قائد الفرقة، مما يساعد على تدريب أعضاء الفرقة وإيصال القرارات التي يرغب القائد في نقلها للجميع، وذلك يساعده على تحمل المسؤولية بشكل أكبر، فإذا كان جديدا في هذا المنصب، وكانت واجباته غير مألوفة، فعلى القائد إعطاءه المسؤولية بشكل متدرج في البداية، ومع مرور الوقت يصبح اليد اليمنى للقائد فيما يتعلق بشؤون الفرقة، وذلك يساعد القائد الكشفي على توفير المهام المناسبة وتحفيز الرغبة في التقدم إلى أعلى الرتب الكشفية طوال الوقت، كما يجب أن تشعر الطلائع بالعريف الأول أنه القائد الفعلي للفرقة.
ملاحظة : الصور المرفقة في المقال مقتبسة من دليل العرفاء للكشافة الأمريكية – الإصدار الثاني
3. اختيار العريف الأول
– بعد عدة اجتماعات كشفية يتم التعارف بين أعضاء الطليعة يجب اعتماد العريف الأول وذلك يكون في الأسبوع الثالث أو الرابع من بداية السنة الكشفية على أكثر تقدير.
– على الفرقة اتباع إحدى الطريقتين التاليتين للوصول إلى عريف الأول:
أ. تعيين الكشاف الذي يبدو أنه القائد الطبيعي للفرقة والذي يعتقد قائد الفرقة أن له مستقبل واعد في القيادة بشكل مؤقت، وذلك يعطيه إمكانية قيادة الفرقة لفترة قصيرة.
ب. إجراء انتخابات يشارك فيها كل فرد من أفراد الفرقة لاختيار العريف الأول الذين يجدونه مناسبا لهم.
– تعتبر الطريقة الأخيرة هي الأفضل، لأن القائد الكشفي اذا اعتمد الطريقة الأولى فإنه عليه أن يعطي المجال للعريف المؤقت العمل لفترة قصيرة فقط، ثم يعطي باقي أفراد الطليعة الفرصة للتأهل وفقًا لنفس الشروط حتى يحين الوقت الذي يمكن فيه إجراء الانتخابات بشكل مريح.
– يعتبر اختيار العريف الأول من الأمور الهامة في الفرقة والتي على قائد الفرقة اعتماده من خلال التعيين في مراحل الأشبال والفتيان أو الانتخاب في المراحل الكشفية المتقدمة للمتقدم والجوالة.
– أما طريقة الانتخاب فتكون بحسب النسبة التي حاز عليها كل كشاف من مجموع الأصوات، فعلى سبيل المثال لنفترض أنه تم الإدلاء بعشرين صوتا، فإذا حصل الكشاف على اثنين من هذه الأصوات العشرين، فإنه سيحصل على 10%، والكشاف الذي حصل على 13 صوتا فإنه سيحصل على 65%.
4. مدة المنصب:
– المتعارف عليه كشفيا أنه يجب أن تكون فترة ولاية العريف الأول سنة واحدة كحد أقصى، وفي نهاية ذلك الوقت، يمكن إعادة انتخابه أو تبديله حسب ما يراه قائد الفرقة مناسبا.
– وإذا طرأت ظروف تستلزم تغيير العريف الأول قبل نهاية العام، كما يحدث في حالة الاستقالة أو الانتقال أو العزل، فيجب الحرص على شغل المنصب على الفور، إما عن طريق تعيين أو انتخاب بديل، أو بترقية العريف الثاني.
5. دور العريف الأول في تطوير الفرقة:
– على العريف الأول معرفة احتياجات الفرقة وتوفيرها عند طلبها في الأنشطة، لذلك يجب أن يكون نشيطا ويقظا ومسؤولا، كذلك يجب أن يكون له دور في جمع مجلس الشرف وعقد اجتماعاته ووضع الخطة السنوية المبدئية للفرقة
بمجرد أن يتم اختياره عريف أولا.
– ويجب الاعتراف به كمسؤول في الفرقة عن تنفيذ البرنامج تحت إشراف قائد الفرقة، مما يساعد على تدريب أعضاء الفرقة وإيصال القرارات التي يرغب القائد في نقلها للجميع، وذلك يساعده على تحمل المسؤولية بشكل أكبر، فإذا كان جديدا في هذا المنصب، وكانت واجباته غير مألوفة، فعلى القائد إعطاءه المسؤولية بشكل متدرج في البداية، ومع مرور الوقت يصبح اليد اليمنى للقائد فيما يتعلق بشؤون الفرقة، وذلك يساعد القائد الكشفي على توفير المهام المناسبة وتحفيز الرغبة في التقدم إلى أعلى الرتب الكشفية طوال الوقت، كما يجب أن تشعر الطلائع بالعريف الأول أنه القائد الفعلي للفرقة.
ملاحظة : الصور المرفقة في المقال مقتبسة من دليل العرفاء للكشافة الأمريكية – الإصدار الثاني
6. عمر العريف الأول:
بالنسبة للطلائع التي يتراوح متوسط أعمار أفرادها بين ثلاثة عشر وخمسة عشر عامًا، لا يلزم أن يكون العريف الأول هو الأكبر سنا، بل يكون الانتخاب بناء على مزاياه، لكن في الطلائع التي يكون هناك فرق كبير بين أعمار الأعضاء الأكبر سنًا والأصغر سناً – وهي حالة يجب تجنبها – يجب أن يكون أحد الفتيان الأكبر سنًا هو العريف الأول، ولكن ليس بالضرورة دائما أن يكون الأكبر سنا أيضا هو من يتقدم بل قد يكون في هذه الحالة عدد ممن هم في سن متقارب يصلحون لأن يكونوا عرفاء أُول، عندها تكون القدرة والخبرة وليس العمر هي الأساس الذي يجب أن يرتكز عليه القرار النهائي.
7. واجبات العريف الأول:
– على قائد الفرقة تكليف العريف الأول بالمسؤولية الكاملة عن طريق تطوير وتنفيذ الأنشطة الموكلة للكشافة تحت قيادته، ومن واجبه إيجاد الروح الكشفية بين الطلائع والتي بدونها تكون حياة الفرقة واستمرارها أمرا مستحيلة.
– ولتحقيق هذه الغاية يجب على القائد الكشفي مساعدة العريف الأول من خلال تشجيعه على الاعتماد على مسابقات الطلائع ومتابعة نظام الجدارة لأفراد فرقته.
واجبات العرفاء الأول في المسير
– عند المشي لمسافات طويلة تكون الحالة مختلفة إلى حد ما، حيث من النادر أن تعطى المسؤولية كاملة للعرفاء الأول، بل يجب أن يشرف ويرافق الطليعة قائد راشد مؤهل
– أما في المخيمات والأنشطة الأسبوعية، فيجب أن يُعطى العرفاء الأول نفس الواجبات التي سيضطلعون بها في الاجتماعات الفرقة، ومع ذلك يجب أن يكون هناك ممارسة أكبر من السلطة التقديرية في توزيع المهام من جهة القائد.
8. دورات تدريب العرفاء
– كوسيلة لتطوير عرفاء الطلائع بشكل صحيح، عادة ما يتم عمل دورات خاصة للعرفاء يقدم فيها للعرفاء مواد تدريبية على كيفية إدارة الطليعة، كما يتم طرح في مثل هذه الاجتماعات المشاكل الخاصة بالطلائع وكيفية حلها، مما ينعكس على فاعلية مجلس الشرف للفرقة.
ومن الجيد في مثل هذه الدورات أن يعطى المجال للعرفاء الأول لترتيب الاجتماعات في هذه الدورات بدلا من أن تترك للقادة الراشدين، ويكون دور القادة الراشدين الإفادة بالتدريب والخبرة.
وكذلك من الجيد اشراك العرفاء الأول في اختيار بعض الموضوعات التي يرغبون بطرحها في مثل هذه الدورات.
ملاحظة : الصور المرفقة في المقال مقتبسة من دليل العرفاء للكشافة الأمريكية – الإصدار الثاني
9. صقل القيادة في العرفاء
– إن القيادة هي من الأمور التي يتعدى نفعها إلى الغير، فإذا كان القائد الكشفي يتحلى بالصفات القيادية الفعلية، فإن هذا الحس القيادي سينتقل إلى العرفاء من خلال القدوة، وبالتالي ذلك يساعد القائد على توزيع المهام القيادية والتفويض.
– يفشل بعض القادة الكشفيين في هذا الأمر الأساسي لأنهم لا يتمكنون من فهم القيادة وعلاقاتها، أو تقدير المسؤولية الشخصية، وكذلك بسبب عدم فهمهم لذوات فتيانهم وعلاقاتهم ببعضهم البعض.
– إن القيادة هي أمر بسيط من حيث الفعل والممارسة، ولكنها أمر عظيم جدا من حيث النتائج النهائية، وهذه النتائج لا تأتي بشكل عشوائي بل على ما تم الإعداد له عند وضع خطة العمل بشكل مدروس، وأحيانا يلعب دور خبرة وحدس القائد الكشفي في نجاحها.
– على سبيل المثال – وهذه الحالة ممكن أن تحدث في كل فرقة كشفية – عندما يتم الإعداد للمسير الكشفي ويعمل قائد المجموعة على ترتيب كل شيء وكل صغيرة وكبيرة فإن الكشافة يعودون من المسير وهم مستمتعون في تجربتهم الترفيهية، بينما يمكن لقائد آخر القيام بنفس النشاط لنفس المجموعة ويعودون وهم مستمتعون للغاية بسبب شعورهم بالنجاح وبما تم إنجازه.
– لا شك أن القائد الأول كان حسن النية وكان مهتما برفاهية المجموعة مثل الثاني، لكنه فشل في احترام بعض المبادئ الأساسية للقيادة.
– القائد الأول لم يكن لديه هدف محدد أو غاية محددة، والأنشطة التي اتبعوها تبدو روتينية وغير مدروسة، ولم يبني علاقات قيادية متينة، هو أمر ضروري فعلى القائد أن يتحلى بروح المرح والفكاهة التي تضفي على البرنامج الكشفي علاقة أسرية وحماسا.
– أما الثاني الذي أدرك ضرورة وجود هدف جذاب للمجموعة، رأى أنه من الضروري تحميل المسؤولية للفرقة نفسها في تنفيذ المسير، ولم يكن فظا وقاسيا في تعاملهم مع الفتيان، مما جعلهم يعبرون بشكل أفضل عن طبيعتهم وجعلهم يشعرون أنهم يستحقون النجاح الذي حققوه، الأول يفتقر إلى الخيال والإدراك، والثاني كان قائدا مربيا وملهما.
– إن القيام بالعمل كشفي بالطريقة الكشفية يكسب القائد قدرة غير محدودة من الصبر على إدارة الفتيان، ويعطيه الشعور بالتفاؤل وإتقان كاف لمعالجة المشكلة في كل موقف، فالقائد الناجح يجب أن يكون حازما ومتسامحا بحسب الموقف، ويوفر البيئة الآمنة لفتيانه، وأن يكون ذو ذكاء وفطنة ويعمل مع الفتيان بما حباه الله من الفطرة السليمة.
ملاحظة : الصور المرفقة في المقال مقتبسة من دليل العرفاء للكشافة الأمريكية – الإصدار الثاني
كتبه القائد/ عامر منير صافي
الشبكة الكشفية موقع كشفي يوافيك بجديد الاخبار والنشاطات
