الرئيسية 8 الموسوعة الكشفية 8 القوانيين التنظيمية 8 مرحلة الفتيان انتقال من الفتوة إلى الرجولة

مرحلة الفتيان انتقال من الفتوة إلى الرجولة

عند نشوء الحركة الكشفية عام 1907 لم تكن هناك مرحلة للفتوة المتقدمة أو الكشاف المتقدم، إنما كانت مرحلة واحدة هي من 11 – 17 سنة، يطلق عليه اسم الفتيان أو الكشاف، ولم يتم استحداث مرحلة الكشاف المتقدم إلا بعد فترة طويلة من نشوء الحركة الكشافة وذلك عام 1943، أي بعد وفاة اللورد بادن باول بسنتين.
إذن طوال فترة حياة اللورد في الحركة الكشفية، لم يرى مبرر للفصل إلى مرحلتين، مع علمنا بأن ذلك أصبح مطلوبا فيما بعد.
وفي هذا المقال سيكون الحديث عن الكشاف بمرحلتيه مرحلة الكشاف الذي اطلق عليها حديثا اسم الفتيان ومرحلة الكشاف المتقدم.
– مُثل طرحتها الكشفية منذ نشأتها:
إن مُثُلا من مثل “الرجولة”، والقيم الوطنية، والمبادرة، والقدرة التنافسية، والانضباط، والقوة في الإنجاز، لا تعتبرها الكشافة من الأمور النادرة أو من الصفات التي يصعب ادراكها في الحركة الكشفية، ولكن كل كشاف لديه إمكانات هائلة للحصول عليها تطويرها، وهذه المثل والقيم هي من الأمور التي يتم التركيز عليها في البرامج الكشفية لهذه المرحلة.
– معايير هذه المُثل:
إن قيم مثل الرجولة والوطنية والإنجاز تحدد معاييرها الكشافة من خلال الإدراك الكامل لإمكانيات كل فرد في الحركة الكشفية، لأنها حركة تسعى بشكل رئيسي للوصول إلى الفرد المثالي.
فهي تعمل على صناعة العلاقات بين البشر بحيث يكونون مترابطين ومفيدين ويصبحوا مواطنين فاعلين ليجعلون العالم مكانًا أفضل.
– الفتوة وحياة الخلاء:
لطالما كانت الكشافة وستظل دائمًا لها شيء أساسي يميزها، هذا التمييز فيها يحدث عندما نخيم في الخلاء وننطلق في مسيرنا عبر الطبيعة. وهذه هي طريقتنا وهذه هو تقاليدنا، لكننا لا نتبع التقاليد بشكل أعمى، فالكشافة لا يذهبون للتخييم كترفيه أو جمالية أو عودة إلى الأيام الخوالي، إنما يقصدون التخييم لأنها الطريقة الأكثر فائدة لتحقيق أغراض الحركة الكشفية.
– الفتوة ونظام الطلائع:
ففي المخيم نجد اعتماد الكشافة على الطلائع من أجل إشراك الفتية والشباب في القيادة، وذلك لا يعتبر تقليدا غريبا قد عفا عليه الزمن، وإنما هي الطريقة التي نحقق بها أغراض الحركة الكشفية،
والأهم من ذلك أننا نقوم بهذه الأشياء لأن هذا ما يحقق الشغف عند الكشافة، وعلى الرغم من مرور أكثر من قرن من التغيرات المجتمعية والثقافية، لكن لا يوجد فرق كبير بين الكشافة الحالية وتلك الطلائع الأربعة التي أقامت مخيمها في جزيرة براونسي في فجر الحركة الكشفية.
– الفتوة والعمل الجماعي:
ينمّي النشاط الكشفي روح القيادة وتحمّل المسؤولية لدى الفتيان ويعزّز الانتماء إلى الكشافة والتعاون بين أعضاء المجموعة والفرقة الواحدة، وذلك من خلال اتفاقهم على تسمية قائد ينوب عنهم ويمثّلهم أمام الطلائع الأخرى، ما يؤدّي إلى توزيع العمل والاستفادة من الخبرات والطاقات.
– طاعة القائد في مرحلة الفتيان:
تحث الكشافة على طاعة الصغير للكبير، فينشأ الفتى فيها مجبولا على طاعة والديه وقائده، فالكشاف مطيع، وذلك مما يحفّزه على تطبيق مفهوم القدوة واحترامها، والقدوات في هذا السن تنقسم لقسمين:
– قدوات في عالم القصة والخيال ومن جيد في هذا الجانب ربط الكشاف بالقدوات التاريخية من قصص القادة والعلماء والمستكشفين والمخترعين
– قدوات معاصرة: التي يلقاها الفتى في معلمه أو قائده أو عريف الطليعة.
لايحتاج الكشافة ولا يريدون أن تكون برامجهم مائلة إلى الترفيه الزائد والبراق، فليس الهدف الترفيه إنما إشراك الكشافة في البرامج.
كتبه القائد / عامر منير صافي
الكويت في 19-11-2022

About Author

عن ahmed

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*