كيس النوم الكشفي

تحدثت في مقالات سابقة عن الأدوات التي يحتاجها الكشاف في الرحلات الخلوية، واستكمالا لذلك فإن هذا المقال وضع للحديث عن كيس النوم والمواصفات المناسبة لاختياره وبعض الإرشادات المهمة على الصعيد الكشفي.
حيث يعتبر كيس النوم الكشفي من الأدوات الكشفية المهمة الواجب إحضارها من قبل الكشاف في المخيمات والرحلات الخلوية.
-تعريف بكيس النوم
وهو غطاء يشبه اللحاف مخيط على شكل محدد يطوى ليصبح بشكل كيس، حيث يكون معد لينام الكشاف داخله بين طبقتين، ويستعمل كيس النوم في التخييم والتجوال للاتقاء من برودة الطقس أثناء النوم، كما أن له دور في حماية الجسم من الحشرات أثناء النوم في الغابات والصحاري.
– تاريخ كيس النوم
بدأت فكرة كيس النوم بشكل عام في نهاية القرن التاسع عشر، حينما بدأ الطلب على أكياس النوم المعزولة إلى حد كبير من لدى المستكشفين ومتسلقي الجبال، حيث تم استخدام العزل الطبيعية من وبر الإبل في بطانيات منسوجة وذلك عام 1861 من قبل فرانسيس توكوت، نائب رئيس جمعية جبال الألب الإنجليزية، فاستخدام النسيج مع المطاط المركب وذلك لحماية المنتج من تسرب المياه له، واستمر العمل على تعديلات على كيس النوم حتى وصلنا إلى كيس النوم المعاصر.
– أنواع أكياس النوم من حيث الشكل:
ينقسم كيس النوم من حيث الشكل إلى نوعين أساسيين:
1. كيس النوم الدائري (المومياء):
ويكون طويل على شكل الجسم عند الفتح، ويلف بشكل دائري ليصبح أشبه بالحقيبة عند الإغلاق، وعند استخدامه يتم إحكامه على سائر الجسم عن طريق سحاب جانبي، والهدف الرئيسي من ذلك الاحتفاظ بحرارة الجسم للوقاية من البرودة.
‏- ميزاته:
أ. فعال جدا مع درجات الحرارة المنخفضة.
ب. أخف وزنا وأقل حجما مما يسهل حمله وتعليقه في حقيبة الظهر الكشفية أثناء الرحلات الخلوية.
‏- عيوبه
‏لا يوجد له عيوب في الاستخدام بشكل عام.
2. كيس النوم المستطيل:
وهو من اسمه مستطيل الشكل، ويعتبر جيد لاستخدام المبتدئين كمرحلة الأشبال مثلا، ومثالي لاستخدام العائلة أو لسيارات التخييم (الكرفانات).
– ميزاته:
أ. خيار جيد للمناخ الدافئ.
ب. يستخدم كغطاء أو وسادة النوم إضافية.
ج. ‏مناسب لأصحاب الميزانية القليلة.
– ‏عيوبه
أ. ‏لا يحتفظ بالحرارة بكفاءة.
ب. ‏حجمه كبير بعض الشيء، لذا لا يصلح وضعه على الظهر من أجل التخييم.
ج. ‏يعتبر أثقل من الكيس الدائري لاحتوائه على مواد أكثر.
كتبه القائد/ عامر منير صافي
كيس النوم الكشفي (الجزء الثاني):
– أنواع كيس النوم الكشفي من حيث المحتوى:
هناك نوعان من التعبئة أو العزل لأكياس النوم: محتوى الطبيعي والصناعي.
1. محتوى طبيعي:
حيث يملئ هيكل كيس النوم بالريش مما يوفر الكثير من الدفء، وقلة في الوزن، كما أنه يعمر طويلا إذا تم الاعتناء به بشكل صحيح وذلك لجودة المحتوى، لكن هذا النوع قليل التصنيع لارتفاع ثمنه.
2. محتوى صناعي:
الأكثر شيوعا، ويتألف من ألياف صناعية تكون داخل الكيس، ويتم تصنيع الألياف ووضعها لحبس الهواء داخل الكيس وضمان عدم خروج الحرارة.
– ميزاته:
أ. يحتفظ بالحرارة حتى عندما يكون رطبًا.
ب. ‏سهل للعناية به (يمكن غسله في الغسالة وتجفيفه).
ج. ‏أفضل للحساسية.
– عيوبه
أ. أثقل وأقل كفاءة.
ب. ‏طول العمر أقل.
ج. ‏ليس قابل للضغط.
– التخزين والعناية بكيس النوم:
1. يجب اتباع الإرشادات المرفقة مع كيس النوم عند تنظيفه.
2. لضمان أطول عمر ممكن لكيس النوم، قم بتخزينه بشكل مسطح عوضا عن إبقائه مضغوطا.
3. ‏يمكن غسل معظم الأكياس الصناعية في الغسالة وتجفيفها في النشافة (مع العلم أنه كلما فعلت ذلك قل عمر الكيس).
4. ‏عند تجفيف الكيس أضف كرة تنس أو كرات خاصة مجفف صوف للمساعدة في التغلب على تناثر الحشوة داخل الكيس ولإعادة توزيعها.
5. يفضل غسل الكيس ذو الحشوة الطبيعية يدويا في حوض الاستحمام.
6. ضع في الاعتبار أيضًا أن كيس النوم عادة لا يوضع مباشرة على الأرض، حيث يفضل في الرحلات الخلوية أخذ منصات عزل توضع على الأرض بحيث تكون فاصلة بين الأرض وكيس النوم، مما يؤمن دفء للكيس ويحافظ على الدفء فلا يتسرب إلى الأرض، كما يؤمن نظافته.
– نصائح للحفاظ على حرارة الجسم في الأماكن الباردة
1. إذا كان المكان باردا يفضل تناول الطعام قبل النوم لأن ذلك يزيد في السعرات والطاقة الضرورية لحرارة الجسم.
2. ‏القيام ببعض التمارين الرياضية قبل أن الذهاب إلى النوم حيث يساعد ذلك على زيادة حرارة الجسم، مما يؤدي إلى زيادة الحرارة داخل الكيس عند النوم فيه.
3. لا بأس بإحضار كيس نايلون سعة 5 أو 10 لتر لحماية الكيس وضمان أن يكون جافا دائما عند التخييم، بحيث يوضع فيه عند التوقف عن المسير.
-نشر كيس النوم الكشفي:
من تقاليد التفتيش الصباحي اليومي في المخيمات الكشفية تهوية المكان بما في ذلك كيس النوم، وعادة تقوم الطليعة بعمل منشر من أعمال الريادة الكشفية، حيث ينشر الكشافة أكياس النوم الخاصة بهم عليه، وفي حال عدم وجود منشر تفرش أرضية توضع خارج الخيمة ويتم وضع البطانيات وأكياس النوم فوقها لتهويتها وتعريضها لأشعة الشمس.
ملاحظة: لم أجد مراجع وافية باللغة العربية لهذا المقال لذلك تم الاعتماد فيه على مواقع كشفية أجنبية وخصوصا موقع الكشافة الأمريكية.
كتبه القائد/ عامر منير صافي
الكويت في 02-06-2022

عن ahmed

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*