التقدم الشخصي

شارات الهواية (الجزء الأول):
تم تصميم نظام التقدم الشخصي في الحركة الكشفية بحيث يلبي احتياجات الفتية والشباب في جميع المجالات الدينية والعلمية والاجتماعية والصحية والرياضية وغير ذلك من المجالات التي من شأنها بناء شخصية الكشاف ورفع ثقافته وتنمية مهاراته، كما تم إعادة تشكيل هذا التقدم في منهاج ليراعي الفروقات الفردية للكشافة، ويحفز الفتية والشباب على التقديم عليه وإنجازه، مما يوسع آفاقهم ويلفت نظرهم لجوانب وهوايات لم يطلعوا عليها بعد.
– تعريف الهواية:
الهواية هي شيء نحب أن نفعله عندما يكون لدينا وقت فراغ، ويمكن أن تتمثل الهوايات في جمع واقتناء الأشياء، مثل الطوابع والعملات أو الصخور وأوراق النباتات؛ أو تتمثل في صنع الأشياء مثل الحفر على الخشب أو الزخرفة بالرمال؛ أو ممارسة أشياء مثل القراءة أو لعب كرة القدم.
– شارات الهواية في المناهج الكشفية:
وفي المناهج الكشفية العربية النسخة المحدثة، تم تخصيص لكل مرحلة دليل سمي “دليل شارات المرحلة” وهي:
‏- مراحل الأشبال والفراشات (الزهرات)
‏- مرحلة فتيان وفتيات الكشافة
‏- مرحلة فتيان وفتيات الكشاف المتقدم
‏- مرحلة الجوالات والدليلات
‏وقد تم تقسيم الشارات فيه إلى مجموعات:
‏- رياضية
‏- بيئية
‏- ثقافية
‏- حياة الخلاء
‏- الخدمة العامة
‏- العلمية
‏- الشؤون البحرية
‏- الشؤون الجوية
‏- المهنية
كما أن من متطلبات شارات الكفاية في بطاقات التقدم الشخصي اجتياز عدد من شارات الهواية بحسب رتبة التقدم التي يتم التقديم عليها.
– مواهبك واهتماماتك وهواياتك:
يبدأ معظم الكشافة هواية ما، لأنهم مهتمون بموضوع أو نشاط أو لأنهم يجيدون القيام بشيء ما.
والقائد الحذق هو من يستكشف تلك المهارات والفنون في شخصية فتيانه، كما يتيح لهم الاطلاع على هذه الشارات من خلال طرحها بشكل عملي في الأنشطة الكشفية ويهيئ لها أهل الاختصاص الذين يشرحون جوانب الشارة والمهارة وكيفية التقديم عليها بالتعاون مع قادة المجموعة.
كيف تنمي شارات الهواية في مجموعتك؟
إنه من الجيد تشجيع الكشافة على هواية من خلال عمل ورشة من قبل قائد الفرقة خاصة بشارات الهوية وذلك قبل البدء بالتقديم على أي هواية، ويجب أن نوجه هذه الأسئلة للكشافة ونسألهم:
– هل تعتقد أن هذه الهواية ستكون ممتعة؟
– ‏هل يمكنني الاستمرار على هذه الهواية؟
– ‏هل لدي مساحة لممارسة هذه الهواية؟
– ‏هل ستؤذي هذه الهواية البيئة؟
– ‏هل هذه الهواية آمنة؟
– ‏هل لدي الوقت الكافي لهذه الهواية؟
ومن الجيد أيضا جعل الكشاف يناقش الإجابات مع أحد الوالدين أو كليهما، حيث أن للأسرة دور هام في التشجيع على التقديم على شارات الهواية وتنميتها.
كتبه القائد/ عامر منير صافي
إن من المبادئ الثلاثة الأساسية التي ترتكز عليها الحركة الكشفية مبدأ الواجب نحو الذات، وفيما يلي استكمال لما بدأناه في الجزء الأول من شارات الهواية التي تندرج ضمن التقدم الشخصي، أحد عناصر الطريقة الكشفية.
– تنظيم هوايتك
إذا كنت تريد البدء بهواية تعتمد على الجمع والاقتناء، فمن المهم تقسيم المقتنيات إلى مجموعات، وحاول تنظيمها وامنح كل مجموعة تسمية خاصة بها وميز المجموعات بالمعلومات المهمة أخرى، ورتب مجموعتك لإظهارها للآخرين بشكل واضح، حتى تكون مجموعتك سهلة وجذابة للرؤية. ممكن زيارة أحد المتاحف لترى كيف يتم ترتيب مجموعات اللوحات أو الأحافير أو عظام الديناصورات. هل تعتقد أن الترتيبات في المتحف قد تساعدك في ترتيب أفكارك لتنظيم مجموعتك الخاصة؟
– ممارسة هوايتك:
حتى تتقدم في هوايتك يجب أن تمنحك هذه هواية الكثير من المتعة، لذا خصص وقتًا لها في أيام الأسبوع، وبمجرد ممارسة هوايتك لفترة حاول تعليمها لصديق أو أحد أفراد العائلة، والتعلم بالممارسة هي إحدى عناصر الطريقة الكشفية.
صنع نموذج:
إذا كانت هوايتك تعتمد صنع الأشياء، مثل التصوير أو الرسم أو بناء عمل ريادي كشفي، فقم بإنشاء وعرض نموذج لتظهر عملك للآخرين كيف أنت متقن له.
ورشة اعرض وتكلم
قد يختار أحد الفتيان في مجموعتك هوايات مختلفة تمامًا عن الآخرين، يمكن تخصيص فقرة في البرنامج الكشفي حتى يخبر هذا الكشاف بطريقة اعرض وتكلم (show and tell)، حيث يمكن للفتيان وصف هواياتهم، وعرض الأشياء التي صنعوها أو جمعوها، مما يساعد الفتيان الذين لم يقدموا على هوايات على البدء في نفس الهوايات، كما يمكنك دعوة أحد الوالدين أو القائد العام للمجموعة لعرض الهوايات أمامهم وإخبارهم بها.
شارات الكفاية (الجزء الثالث):
يهدف نظام الشارات إلى إكساب الفتية والشباب المعلومات والمهارات الفردية والجماعية من خلال تدريب متدرج يتناسب مع قدراتهم وميولهم ويعاون في تكامل نموهم وتقبلهم للوعد الكشفي والقانون.
– أهداف شارات الكفاية أو الجدارة:
1. تحقيق الذات الذي يتمثل في الاهتمام بالفرد نفسه وبما يتناسب مع ما لديه من إمكانيات وما يمتاز به من قدرات وملكات.
2. مراعاة الفروق الفردية.
3. تنمية الذات من خلال البحث والقراءة والتعلم والتدريب.
4. تنمية القدرات العقلية والمهارية والجسدية وصقل المواهب.
5. إشباع الرغبات والميول المختلفة.
6. الإخلاص للجماعة والقضاء على الأنانية وحب النفس.
– مجالات شارات الكفاية او الجدارة:
تشمل الشارات على عمل أنشطة تتفق مع الخصائص السنية للكشافة في مجالات المناهج الكشفية العربية، حيث لكل مجال من هذه المجالات أنشطة فردية وجماعية يختار من بينها الكشاف ما يرغب في تعلمه وممارسته ليرتقي من درجة المبتدئ إلى درجة الشبل أو الكشاف أو الكشاف المتقدم الثاني ثم إلى درجة الأول ويساعد أفراد الفرقة بعضهم بعضاً ليصلوا جميعاً إلى الدرجة الأولى.
– متطلبات الحصول على درجة شارة الكفاية:
1. وجود بطاقة التقدم الشخصي على أن يكمل الكشاف المسجل المعلومات الشخصية والصورة بالزي الكشفي ويختم من قبل فرقته أو الجهة التي يتبع لها.
2. الحصول على الشارة الكشفية العالمية وذلك لمراحل (الأشبال، الفتيان، المتقدم، الجوالة) باجتياز مرتبة القبول فى المرحلة بالرجوع إلى متطلباتها وتشمل:
– معرفة الوعد
– ترديد القانون
– تأدية التحية الكشفية
3. للحصول على درجة شارة المبتدئ أو الثاني أو الأول يتم الرجوع إلى بطاقة التقدم الشخصي لكل مرحلة، واجتياز متطلبات الدرجة من حيث الممارسة أو القراءة أو البحث أو العمل المشترك.
4. الالتزام بالمتطلبات واجتيازها حسب التسلسل
والحصول على عدد 2 – 4 شارة من شارات الهواية لكل درجة بحسب المراحل الكشفية.
– كيفية الحصول على شارات الكفاية:
1. يتوفر لكل مرحلة كشفية كتيب يحتوي على معلومات حول استكمال متطلبات الشارة.
2. قبل البدء بالعمل على شارة معينة، يبقى الكشاف فترة من الزمن تقدر بثلاثة شهور، يتعرف فيها على أساسيات الحركة الكشفية حتى يتمكن من الالتزام بالوعد والقانون بعد حصوله على مرتبة القبول في حفل خاص يعد لهذه المناسبة يسمى “حفل القبول”.
3. ‏يستعين الكشافة الجدد في الطليعة بالكشافة السابقين لهم وبالعريف لاستكمال متطلبات المرتبة.
– استحقاق الشارات:
بعد حفل القبول، يتم منح شارات الكفاية (الجدارة) في الحفلات التي تقيمها المجموعة أثناء العام الكشفي في مقر المجموعة أو في المخيمات أو حفل ختام الأنشطة الكشفية لكل عام، حيث يتم منح بادج مميز لها بحسب المرتبة (الكشاف المبتدئ، الكشاف ثاني، الكشاف الأول)، حيث توضع شارة المبتدئ أسفل الجيب الأيسر للقميص، كما توضع على الكتف الأيسر بالنسبة للثاني والأول للزي الكشفي الذي يستخدم في المناسبات الرسمية.
الجزء الرابع (الخصائص)
يركز التقدم الشخصي على مساعدة كل كشاف في المشاركة الواعية والفعالة لتنمية ذاته، وفق نظام تقدم يطلق عليه المسـار، والذي يترجم بسجل التقدم الشخصي للكشاف، والذي يحتوي على مجموعة من الأهداف السلوكية الخاصة بالمرحلة (معارف، مهارات، اتجاهات)، وفـق المجالات التربوية (الدينية، الصحية، الرياضية، البيئية، الاجتماعية، العلمية، الوطنية، والمهـارات والتقاليد الكشفية).
إن مسار كل فرد شخصي مهم جدا في الكشافة، لذلك نجد اللورد بادن باول في كتاباته يحرص على العمل مع الأفراد داخل الفرقة كحرصه على روح الجماعة، حيث يقول: “خطوة لا تقدر بثمن في التدريب الشخصي، هي إلقاء المسؤولية على الفرد.” وفي موضع آخر يقول: “يجب أن يتعامل قادة الكشافة مع الفتى بشكل فردي بدلاً من التعامل مع المجموعة”.
وحيث أن الكشاف دائمًا يبذل قصارى جهده في تحقيق ما يطلب منه قائده، وأن ذلك يختلف من كشاف لآخر بحسب قدراته وإمكانياته، لذلك وجد نظام التقدم الشخصي في الكشافة.
– ما هو نظام التقدم الشخصي؟
هو أحد عناصر الطريقة الكشفية، وهو من الأدوات المهمة التي من خلالها يتم تحفيز الكشافة على التدريب الكشفي وبالتالي يزيد في عملية تطورهم الشخصي.
– خصائص نظام التقدم الشخصي:
1. تدريجي: حيث يتم من خلال المنهاج الكشفي تدريب الكشافة لتحقيق الغرض من الكشافة في بناء مواطنين عالميين فاعلين.
2. ‏مستقل: يعتمد على جهد الكشاف الشخصي مع دعم من الراشدين في الحركة الكشفية، الذين يمكّنون ويشجعون ويدعمون الكشافة لتجاوز أي تحديات، ولممارسة حرية الاختيار، والانخراط في التطوير الذاتي.
3. مستمر: وذلك من خلال تحفيز الفتية والشباب على الوصول للدرجة التي بعدها وتحقيق إنجاز للمهارة والهواية بحسب متطلبات كل مرحلة كشفية.
4. مرن: ‏حيث يمكن تكييف المنهاج الكشفي مع ظروف الكشافة وقدراتهم واحتياجاتهم واهتماماتهم، ولعل ذلك كان واضحا في أكبر التحديات التي واجهت الحركة الكشفية في تصميم برنامج للفتية والشباب لتكون مناسبة لمواجهة الجائحة مع الحفاظ على التقدم الشخصي الطبيعي للشباب أثناء تكوين صداقات وممارسة الأنشطة الكشفية المميزة.
5. ‏قابل للقياس: من خلال عملية التقييم الذاتي، حيث يستطيع كل كشاف من خلال متطلبات بطاقة التقدم الشخصي، تقييم ما أنجز وما هو بصدد إنجازه، إن عملية التقييم الذاتي هذه لا تقدر بثمن، لأن هذه العملية التدريبية هي من الوسائل المهمة جدا للمبتدئين من أجل اكتساب القدرة على تحليل ما يتدربون عليه، والتعرف على مدى التقدم الذي تم إحرازه في المستقبل، ثم الانتقال لتحقيق الهدف الجديد.
6. غير تقليدي: فالكشافة ليس مدرسة تعتمد على التعليم الرسمي، إنما هي مدرسة في الهواء الطلق تشجع الفتية والشباب على تنمية معارفهم ومهاراتهم من خلال الممارسة، ويتم الحصول على نتائج ذلك من خلال شارات الكفاية وشارات الهواية.
7. ‏ مناسب للمرحلة العمرية
تم تصميم متطلبات بطاقة التقدم الشخصي ومتطلبات شارات الهواية بما يتناسب مع كل مرحلة من المراحل الكشفية والخصائص العمرية لها.
8. متوافق مع ثقافة البلد:
بالرغم من أن الكشافة مفتوحة للجميع وتأخذ في الاعتبار السياقات الثقافية لبلدان الإقليم الكشفي الواحد، إلا أنه على القادة الذين يطبقون التقدم الشخصي مع كشافتهم أن يأخذوا في الاعتبار الخصوصية الثقافية لكل بلد.
تساعد الكشافة الفتية والشباب من الجنسين في مواجهة كل أنواع التحديات الجديدة، فعندما يتغلب الكشاف أو المرشدة على هذه التحديات، يشعرون بمتعة الإنجاز، مما يحفزهم إلى الانتقال لفرص أكبر.
كيفية تعد لبرنامج التقدم الشخصي؟
لكي ينجح برنامج التقدم الشخصي في الأنشطة الكشفية يجب أن يتحقق شرطين في الإعداد لتطبيق التقدم الشخصي في البرامج الكشفية:
– أن يكون التقدم الشخصي واضحا لدى الكشافة، بحيث يسهل على الجميع فهمه، وخاصة لدى الفتية والشباب.
– ‏أن يكون سهل التنفيذ بالطريقة الكشفية.
ولذلك نجد أن برنامج التقدم الشخصي يعتمد على العناصر التالية:
● مراحل التقدم الكشفي (شارات الكفاية)
● شارات الهواية الخاصة بالمنهاج
● مرحلة التقديم على البرامج العالمية.
1. مراحل التقدم الكشفي:
وهي المهمة الأولى التي تعتمد على تحديد القائد للمرحلة واعتماد المنهاج الذي سيحتاج الكشافة أن يمروا به من أجل انجاز التقدم الشخصي وذلك بحسب المرحلة العمرية.
حيث أن المنهاج الكشفي يعتمد على الإقليم الذي تتبع له الجمعية الكشفية الوطنية وبالتالي المجموعة أو الفوج الكشفي.
2. شارات الهواية:
وهي عبارة عن متطلبات يتم إنجازها للحصول على بادج الشارة المرتبطة بهواية أو موهبة أو مهارة، وهي المهمة الثانية للقائد الذي عليه اكتشفها في شخصية فتيانه، وتشجيعهم على إنجازها، حيث يعتبر الحصول على بادج الشارة من المحفزات المهمة للتقديم على الشارة، ونلاحظ في هذا المجال أن اللورد بادن باول قد أعطى أهمية كبيرة لنظام الشارات، والذي يتم فيه تشجيع الشباب على استكشاف اهتماماتهم الخاصة ونقاط قوتهم الشخصية، كما يمكن أن يساعدهم في اختيار مهنة المستقبل من خلال تمكينهم من تجربتها واكتشاف مهن حقيقية مثل الميكانيكي، والصحفي، وعالم البيئة، ومبرمج الكمبيوتر، وما إلى ذلك، وفقًا لما يرونه، وللقدرات في كل عمر.
3. إطار عالم أفضل:
وهو عبارة عن مجموعة من البرامج المتناسقة والحملات والمشاريع والأحداث المصممة لتطوير كفاءات الشباب ليصبحوا مواطنين فاعلين عالميين من خلال اتخاذ إجراءات حول القضايا المتعلقة بالتنمية المستدامة.
إن البرامج العالمية هي فرص تدريبية مصممة خصيصًا لدعم التدريب الخاص بكل كشاف بحسب المرحلة العمرية من أجل التنمية لبرنامج الشباب، حيث تلهم هذه البرامج المتكاملة الشباب لاتخاذ إجراءات لتحسين مجتمعاتهم، وفي نفس الوقت يطورون فيه أنفسهم من خلال الإجراءات المتخذة من أجل المجتمع، ويمكن العثور على قائمة كاملة وشرح مفصل لجميع البرامج العالمية على الرابط التالي: https://www.scout.org/better-world-framework
كتبه القائد/ عامر منير صافي
الكويت في 18-06-2022

About Author

عن ahmed

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*