شخصية القائد 

مقدمة :

لنتصور في يوم من الأيام اننا سنفقد الاكسجين ماذا يكون مصيرنا ؟  طبعا لا استمرارية في الحياة .

هذا هو حالنا اليوم اذا فقدنا أي عنصر من فوجنا فأننا نعتبرها خسارة وضياع أحد أفراد المدرسة الكشفية خاصة اذا كان هذا العنصر الركيزة الاساسية والعمود الفقري والعنصر الفعال في الفوج وهو القائد .. هو بمثابة الماء ان غاب عن الوجود فستفنى الحياة . هو القائد ان غاب عن الفوج سيتوقف هذا الأخير.

القائد يعمل جاهد لتوفير النظام الحسن والأنشطة الجيدة واعطاء الدروس والوصاياء والاحكام لابنائه الكشافين شبلا كان أم فتى متقدم ام فتى متقدم ام جوالا حتى في بعض الاحيان يقدم نصائحه لنائبه او رئيس الطليعة وان جهلتم حقيقة القائد اخواني الكشافة فأقول لكم : هو المسير والمنظم والمثقف وفوق كل ذلك المدرس انه ذاك الحنون والعطوف الذي يحزن لحزننا ويفرح لفرحنا ذاك الذي يجلس بقربك ويحل مشاكلك ذاك الذي يسعى لنجاح فوجه في المسابقات والحفلات , هو الذي يريد ان تحفظ البتود العشرة , هو الذي لايريد أن يرى فردا من الفوج بدون لباس كامل , هو الذي ينظم الرحلات والجولات , هو الذي يريد ان يعرف ببلادة وان استطاع في صيف واحد . وان حدث وان فقدنا هذا السهم فتأكدوا ان الفوج سيكسوه البؤس الشديد والحزن الأكيد لأن شمعته انطفأت وأمل ان يفهم كل فرد منا دور القائد والأحترام ثم الأحترام لكافة القيادة اينما كانوا وحيثما وجدوا فتحية كشفية لكم يا نبراس الحياة وكونوا مستعدين لنشر رسالة حركتنا الكشفية

شخصية القائد 

 لا بد أن نتبادل الأراء فيما بيننا ننقل التجارب بعضنا لبعض سعيا وراء الارتقاء بحركة الكشف ووصولا بها الى خلق جيل الغد المؤمن بربه ووطنه جميعا يدا  واحدة لبناء الجيل الجديد .. من السهل بناء المصانع ولكن من الصعب بناء الرجال تلك حقيقة يجب أن يدركها قادة الكشافة لأن الحركة الكشفية في جوهرها بناء الرجال وهي ترمي لخلق مواطن صالح اذ لم تعد القيادة في الحركة الكشفية تنحصر في حفظ القائد لبعض المعلومات الكشفية التى اكتسبها من طول عمله في الحقل الكشفي وانما أصبحت القيادة في مجال الكشافة تحتاج الى الحكمة والدراية ويتوج ذلك مثل وأخلاق فاضلة ولا بد أن يدرك القائد أن نجاح أي فرقة يعتمد في المقام الأول على حسن القيادة والأشراف ودقة التنظيم وقبل هذا كله القائد نفسه لأنه يمثل القدوة والمثل

هذه حقيقة راهنة لمسها كل من مارس الكشفية أو وقف على شىء من نظمها التربوية … ان سر النجاح أو سر الفشل كامن في قائد الفرقة فهة اذا كان حازما نظاميا من ذوي الشخية القوية والمؤهلات الكافية ارتفع بمستوى فرقته وجعلها تمتاز بالحيوية والروح الكشفية الصحيحة أما اذا كان مترددا دائما هبط بها الى مستوى الاستهتار والتفكك والأنحلال حتى يصبح وجودها خطرا على الأفراد عموما , وضرر على الكشفية خصوصا .. ان الكشفية لا ترحب الا بالقائد الكفء الأمين الصالح الذي يمتاز بالصفات التالية :

أولا الشخصية :

 

على القائد أن يتعرف على كل شخص ينتمى لفرقته معرفة تامة أن يدون اسمه وملاحظته عنه في دفتره الخاص وأن يعرف عنوانه ومقدار تحصيله ونوع الأعمال التى يمارسها اذا كان عاملا ثم ليسع بقدر طاقته أن يرتبط مع الجميع بصداقة متينة أساسها الاحترام المتبادل والأخلاص والمحبة وليعلم القائد بأنه بأخلاقه المتينة وشخصيته الفذة يمكن أن يستأثر بقلوب جميع كشافية وعلى ذلك لن تثمر مساعيه ولن تعطى النتيجة المطلوبة والأوفق للمصلحة الكشفية أن ينتحى عن قيادة الفتيان والشباب.

 

 

 

 

ثانيا الهمة والنشاط :

 

أن القائد هو الذي تصدر عنه الأوامر والتدابير العائدة بالنفع العام , فعليه أن يكون دائم الحركة متيقظا لكل مايجري في الفرقة مهتما بكل كبيرة وصغيرة وعليه أن يوجه عرفاء الطلائع بعد أن يعدهم , وأن يحضر البرامج الشيقة المفيدة والدروس والألعاب المناسبة لصغار الكشافين مع الأخذ بنظام الطلائع لسائر نواحية النشاط الذي تقوم به الفرقة وأن يوجد في كل أجتماع شىء جديد يسر فتيانه ويجعلهم يؤمنون بالوطن وخدمته خدمة مبنية على الأيمان والحب للوطن والتضحية في سبيله ويفيدهم في أن واحد , فهو الأخ الأكبر لعائلة الفرقة والمسؤل عنها وعن رقيها ..وأن الكشاف الصغير عندما يرى قائده نشيطا مهتما به وبالفرقة تسري فيه العدوى فيصبح نشيطا أيضا وتتخلص نفسه من رماح الاستهتار التى أصبحت سائدة بين الشباب ويسعى عندئذ للاقتداء بقائده ولا غرابة في ذلك….

 

ثالثا حسن التصرف

 

في الجندية يأمر الضابط جنوده فيطيعونه خشية العقاب الذي قد يحل بهم اذا خالفوه .. أما في الكشفية فان القائد لا يستعمل هذه السلطات لأن كشافيه اذا وجدوه فظا غليظا انفضوا من حوله وتشتوا وهذه الملاحظة النفيسة التى وصلنا اليها دقيقة جدا لأن الطاعة التى يبديها الكشاف لقائده صادرة من محبة ورغبة ذاتية لا عن رهبة , ولهذا الأمر أهميته في الكشفية لذلك نقول تقضي التربية الصحيحة ألا يبقى الشخص المراد أخذه بالتربية على حالة واحدة بل يرفع الى مستوى أعلى فأعلى وبالطرق المتعددة حتى يصبح قويا بصيرا بالحياة وشؤنها ويستحيل تأسيس التربية الشخصية على غير قواعد الطاعة والارادة الحديدية لمقاومة الغرائز الضار وخصوصا الغريوة الجنسية فيتسلط العقل على المراكز الفاسدة.

ان الأسس التى تسير على التربية في مدارس العالم الان مبنية على ثلاثة أمور هي حسب أهميتها  :

  1. الأخلاق.
  2. الجسم .
  3. العلم

ومن هنا ندرك قيمة العبء الذي يحمله قائد الكشافة وأهمية العناية التامة التى يجب عليهم الالتزام بها بالاضافة الى المؤهلات الشخصية وضرب المثل العليا في متانة الأخلاق وقوة الجسم وصحة المعلومات

أن الطاعة هي الأساس الذى نتعلم بواسطته قوة الارادة لأنها تحملنا على كسر شوكة غرائزنا الطبيعية والخضوع للنظام والقانون وهكذا يمكنك أن تكم على مدى نجاحك في تربية ولد ما بقدر ماتراه ميالا الى الطاعة لقد قال كبار المربين في هذا الصدد  : ( المرء حر في أن يفعل ما يشاء بأستثناء عدم الطاعة لأن من لا يطيع رئيسه لا يطيع مرءوسيه ومن لا يحسن الانقياد لا يحسن القيادة وحينئذ لن يقام له وزن ) ويستحضرني مثل قديم يقول : من لا ينقاد لا يقود لهذا كان من الخطأ أن يلجأ القائد الى الأوامر فيصدرها ذات اليمين وذات اليسار بدون رؤية وبدون مناسبة لأن كشافيه سيكرهونه ويستخفون بأعماله وبالتالي سيقل احترامهم له فعلى القائد اذا أن يعرف كيف يصدر أوامره بحكمة ولياقة وليعلم أن كشافيه لن يطيعوه الا اذا كان حائزا على ثقتهم واحترامهم التام.

About Author

عن ahmed

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*