رغم الدور المهم للحركة الكشفية في تنشئة الأطفال، فإن هناك صفات ومهارات لا تستطيع منحها لهم مباشرة، لكن تكسبهم إياها حياة الكشافة مثل القدرة على الصمود والعقلانية والمرونة، والفطرة السليمة، وتحمل المسؤولية، ومساعدة الآخرين والإيمان بقدراتهم الفردية.
فالكشافة واحدة من أعظم المصانع التي تعمل على رسم شخصية طفلك وإضافة اللمسات التي تجعله فريدا عن أقرانه من حوله. فالخروج إلى الطبيعة الواسعة يحرر العقل والروح ليتعلم الطفل من الطبيعة دروسا لا يمكن أن يكتسبها في حياته العادية، لتنمو مهارات جديدة لديه من خلال مغامراته ضمن مجموعة نشاطات الكشافة.
الكشافة مع الحياة ، يتأثر الأطفال بما حولهم طوال الوقت في حياتهم اليومية، ويبدأ الأمر حتى قبل أن يتمكنوا من التحدث، فتراهم يحاكون والديهم وينسخون ما يفعلون. وتتطور دوائرهم بعد ذلك لتشمل أصدقائهم في المدرسة ومعلميهم، والأشياء التي يرونها من حولهم، أو يشاهدونها في التلفاز أو الأجهزة المحمولة الأخرى.
ولكن عندما يأتون إلى نشاط الكشافة لا يسمح بوجود هذه الأجهزة، حتى يمكنهم التفرغ للقيام بأشياء جديدة، والتفاعل مع الآخرين في مجموعتهم. وأعلم أنهم يرغبون في بعض الأحيان في الدردشة والضحك مع زملائهم في عطلة الأسبوع في المخيم، خاصة في الليلة الأولى التي لا يستطيعون النوم فيها.
ويتعلمون الكثير من المهارات التي يصعب تعلمها في البيت أو المدرسة، كيفية بدء نار المخيم، ونصب الخيام، وتسلق الجبال، والتعرف على الثقافات المختلفة، والتجديف، وصنع أشياء من أدوات الطبيعة ومهارات أخرى كثيرة، قد يكون إبعاد الأطفال هذه الأيام عن التكنولوجيا أمرًا صعبًا حقًا، وهذا هو السبب في أن الكشافة مهمة لإعادة اتصالهم بالطبيعة، واكتشاف أشياء جديدة عن أنفسهم”.
ويرى الآباء أن الكشافة تمنح أطفالهم المزيد من الثقة والمسؤولية والتعرف على مجموعات أكبر من الأصدقاء، وفرصة لمتابعة الأشياء التي قد لا يمكنهم القيام بها بطريقة أخرى، والمغامرة وتكوين علاقات ممتدة. ويشعر كثير من الآباء أن أطفالهم الذين يحضرون الكشافة يكون لديهم سبب حقيقي للفخر بإنجازاتهم.
الكشافة حياة