الرئيسية 8 الموسوعة الكشفية 8 الحركة الكشفية 8 إرشادات إلى قائد الفرقة

إرشادات إلى قائد الفرقة

كنت قد تطرقت سابقا في سلسلتين من المقالات منفصلتين إلى كتابين للورد بادن باول شهيرين، الأول “مساعدات للكشافة” والذي صدر في عام 1899، والثاني “الكشفية للفتيان” والذي نشر عام 1908، واليوم أبدأ بسلسلة جديدة سميتها “إرشادات إلى قائد الفرقة” مقتبسة من كتاب “مساعدات القيادة الكشفية” الذي وجهه بادن باول إلى القادة المسؤولين عن الفرق الكشفية، ونشر الكتاب عام 1919، وجاء بعد تراكم خبرة طويلة في العمل مع الفتيان وتدريب قادتهم الذي بدأ مع بداية الحركةالكشفية ونفس السنة التي نشر فيها الكتاب تم افتتاح مركز التدريب الكشفي في جيلويل بارك.
أولا- صفات قائد الفرقة
يقول بادن باول: “على قائد الكشافة أن يرشد الفتى بروح الأخ الأكبر”.
– في البداية أوجه كلمتي إلى قادة الفرق الكشفية، أريد أن أوضح فيها معنى كلمة قائد، لتصحيح المفهوم الخاطئ المعتاد الذي مفاده أنه لكي تكون قائد كشافة ناجح، يجب أن تكون رجلا خارقا ومثيرًا للإعجاب وتعرف كل شيء، وفي الواقع لا شيء من ذلك صحيح.
– إذا أردت أن تكون قائد للكشافة يجب عليك ببساطة أن تكون رجلاً فتى في الأمور التالية:
1. يجب أن تكون فيك روح الفتى، بحيث تكون قادرًا على وضع نفسك في مستوى الفتيان، وهذه تعتبر الخطوة الأولى.
– فيما يتعلق بذلك يجب ألا يكون قائد الكشافة مدير مدرسة أو ضابطًا أو رجل دين أو معلمًا، وإنما كل ما هو مطلوب منه هو القدرة على الاستمتاع بالهواء الطلق، والدخول في طموحات الفتيان، وإيجاد رجال آخرين يرشدونهم إلى الاتجاهات المرغوبة، سواء كان ذلك بالإشارة أو الرسم أو دراسة الطبيعة أو الريادة.
– كذلك عليه أن يضع نفسه في مستوى الأخ الأكبر، وأن يرى الأمور من وجهة نظر الفتى، ويقود ويوجه ويعطي الحماس في الاتجاه الصحيح مثل الأخ الأكبر.
– وعليه أن يدرك تقاليد العائلة ويتأكد من الحفاظ عليها، حتى لو كان الأمر يتطلب قدرًا كبيرًا من الحزم.
– وهذا كل شيء، فالحركة هي أخوية مرحة، وكلما تطورت بها كانت أكثر متعة، لأنك تمارس لعبة الكشافة التي تتطلب منك أن تقوم بشيء كبير من أجل الآخرين، وأنت بذلك تحارب تربية الأنانية.
2. يجب عليه إدراك احتياجات وتوقعات ورغبات المراحل العمرية المختلفة لحياة الفتى.
وهناك كتيبات متنوعة تغطي المراحل المتعاقبة من حياة المراهق.
3. يجب عليك التعامل مع الفتى بحد ذاته وليس مع المجموع.
– إن عمل القائد الكشفي – وهو أمر مثير للاهتمام للغاية – هو جذب كل فتى ومعرفة ما بداخله، ثم الإمساك بالخير وتطويره واستبعاد الشر، حيث هناك دائما خمسة بالمائة من الخير حتى في أسوأ الأخلاق.
– والقدرة هي العثور على ذلك الخير، ومن ثم تطويره بنسبة 80 أو 90 في المائة، وهذا هو التدريب الذي يأتي بدلا من تعليم العقول الشابة.
4.ثم عليك تعزيز روح الشركة بين أفراد الفرقة للحصول على أفضل النتائج.
– في تدريب الكشفي يعطي نظام الطلائع أو العصابات تعبيرًا مؤسسيًا عن التدريب الفردي، والذي يضع كل ما تعلمه الفتى موضع التنفيذ.
– حيث يتمتع نظام الطلائع أيضًا بقيمة كبيرة في تدريب الشخصيات إذا تم استخدامه بشكل صحيح.
– إنه يقود كل فتى إلى رؤية أن لديه بعض المسؤولية الفردية لمصلحة طليعته، ويقود كل طليعة إلى رؤية أنها تتحمل مسؤولية محددة عن ما تحتاجه الفرقة:
أ. من خلالها يستطيع قائد الكشافة أن ينقل ليس فقط تعليماته ولكن أيضًا أفكاره فيما يتعلق بالنظرة الأخلاقية لكشافيه.
ب. من خلالها يتعلم الكشافة أنفسهم تدريجيًا أن لهم رأيًا كبيرًا فيما تفعله فرقتهم.
إن نظام الطلائع هو الذي يجعل الفرقة بجميع من فيها من كشافة ذات جهدًا تعاونيًا حقيقيًا.
كتبه القائد/ عامر منير صافي

About Author

عن ahmed

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: