الرئيسية 8 الموسوعة الكشفية 8 الثقافة والتسلية 8 من أقوال الشيخ محمد الغزالي

من أقوال الشيخ محمد الغزالي

إن الإسلام عقد الأواصر فأحكمها بين رسالته السماوية وبين الآخذين بها والحياة التي يريدونها، وقد كان هذا القرآن الكريم السناد النفسي والعقلي لجهاد الأتباع، وعملهم الرتيب في توجيه الحياة، وإعادة تخطيطها على أسس أرقى.
إن القرآن الكريم يصوغ الحياة في قوالب جديدة، ويرد النفوس إلى نظراتها السليمة، ويذود عن البشر فتن الشياطين، ولوثــات الأغبياء، وتقاليد الجاهلين والجاحدين.
لو أن محمداً ص جاء الإنسانية في أمسها القريب أو يومها الحاضر، أو لو أن عشرات النبيين انطلقوا من بعده بين المدائن والقرى مبشرين ومنذرين ما عدوا حدود القرآن الكريم في هديهم، ولا تجاوزوا حلوله السمحة في المشكلات التي تعترضهم فإن هذا الدين جعل الله فيه خلاصة للأديان السابقة، وغناءً عن الشرائع اللاحقة.. نعم وإن محمداً ص صاحب الرسالة العظمى هي أمل العالم في يومه وغده وكتابه القرآن الكريم هو الدواء الفذ لما أصاب العالم من دوار، ولما اعترى خطواته من عثار.
لقد نزل القرآن الكريم منجماً حسب الحوادث فلنفهم هذه الحوادث.. لنفهم حقيقة القضية، ومنحى الحكم جميعاً، وهذه الحوادث ليست خصومة نشبت بين أفراد بل هي سير حياة وطبيعة بشر وحال مجتمع أو هي كما قلنا مثل يتكرر على العصور لشؤون الحياة والأحياء، والقرآن الكريم النازل بإزائها هو الإرشاد الإلهي الخالد لهذه النظائر المطردة.

About Author

عن ahmed

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*